السير إلي الله 🕋🙏

 

★ ما أصعب طريق القوم !!!

الكثير ممن أحبوا التصوف واندمجوا بين أهله 

*يظنون أنه مجرد أوراد يومية ومدائح تبهج القلوب* 

وزيارات لمقامات آل البيت وجميع الصالحين 

*ولكن الحقيقة المؤكدة ؛*

أن هذا الطريق هو : *طريق《-¹الخاصة -² وخاصة الخاصة من عباد الله 》*

*إنه طريق الصفوة من العباد ٠*

 ولكي تكون واحدًا منهم  وترتفع رايتك بينهم ، 

¹ *لابد من الأستعداد لأن تتذوق كل ما تذوقوا  من مرارات الدنيا ، وإهانات البشر ، وتكابد جميع الآلام والأسقام*

² *لا بد أن تكَسِر صنم هواك لتبقى مع المحبوب بلا هوى* 

³ *لابد أن تدكدك جبال شهواتك ورغباتك*  

⁴ *لا بد أن تتطهر طهارة كاملة من كل ما سوى الله* 

وكل ذلك يتأتى وأنت تتحسس خطاك لتتعرف على معالم الطريق إلى الله [ إن كنت من الصادقين ]

ففى مراحل سيرك إليه ، ¹• *تارة يكون اختبارك فى مقام الرضا* 

²• *وتارة يكون اختبارك فى مقام التسليم* 

³• *وتارة يكون اختبارك فى مقام التوكل* 

⁴• *وتارة يكون اختبارك فى مقام المراقبة* 

⁵• *وتارة يكون اختبارك فى مقام الزهد* 

⁶• *وتارة يكون اختبارك فى مقام الصبر  ..*

*وكلما إجتزت مقام نقلك الله إلى المقام الذى يليه* 

وهكذا حتى يحط بك الرحال بين يدى الكبير المتعال رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما !!!

واعلم بأنك *تسير في الطريق إلى الله بمقامات*

أولها *[ مقام التوبة ]* .. وآخرها *[ مقام المعرفة ]*

وتلك المقامات جالبة لأحوال تدل على جلال وعظمة المقام ٠

أما *وسيلة تنقُلك بين مقامات سيرك إلى الله فهو [ الابتلاء ]* 

لأنه مطية العبد إلى ربه إن كان من الصابرين ، وهو من أشهر معالم الطريق إلى الله

*واعلم بأنه تعالى سوف يختبرك الله بما يناسب درجات إيمانك* 

فليس اختبار المريد كالشيخ المرشد أو الشيخ المربى

*كما أنه ليس اختبار تلميذ في الابتدائية كاختبار طالب في المرحلة الجامعية*

*وليس اختبار باحث دراسات عليا* 

*كاختبار دكتور بروفسير في أعلى جامعات العالم*

_*فالناس مراتب ودرجات في كل شيء*_

*واختبارات الطريق تزداد صعوبتها كلما علا مقامك وارتفعت درجتك* 

*فإن صبرت ورضيت واجتهدت* في طاعة الله *وتجاوزت* كافة عقبات السير فى الطريق إلى الله

¹ *يتم* نقلك للمقام الأعلى 

² *وتزداد* أنوارك وبركاتك 

³ *وترتفع* رتبتك في المحبة عند الله ورسوله ..

لكن أين من يفهم ويدرك معالم الطريق وصعوبة مزالقه وعقبات السير فيه !!!

أين من يطلب الله ولا يطلب غيره ؟!

أين الصادق المخلص الذى لا يلتفت لسب فلان ولا لكلام فلان عنه ، ولآ أذية فلان له ؟!

أين من يعلم بأن *ألسنة الخلق هى سوط الحق يسلطه على من يشاء* من عباده ليكسر فيهم ¹صنم الأنا ²والركون إلى الخلق ..

أين من يتحمل كلام الناس من أجل الله ورسوله ؟!

أين من يرضى بالمرض الذى فيه ترقيته وعلو شأنه؟!

أين من يجاهد ¹نفسه ²والشيطان ³والهوى ⁴ويخرج من قلبه الدنيا الفانية بما فيها ؟!

أين من يقتدي برسول الله فى سلوكه وأخلاقه ؟!

أين من ¹يعفو ²ويغفر ³ويسامح ، ⁴ويشكر مولاه ⁵ويصبر ⁶ويحتسب ؟!

أين من يتوقف عن نسب الفضل لنفسه

حين يقول ؛ وصلت لكذا بمجهودى وطاعتى ، 

*وكان ينبغى عليه أن ينسب الفضل كله لله ؟!*

*ثقوا بأنه ما وصل الأكابر إلى مبتغاهم إلا بعد: ¹أن تجرعوا كاسات البلايا بكافة أشكالها ²وكل أنواع الأذى النفسى والمعنوى والجسدى ³والتعب ، ⁴والسهر ، ⁵والجوع،  ⁵والمرض ، ⁶والمعاناة ⁷وهجرهم القريب والصديق ⁸وتخلى عنهم الناس كلها...* 

- *الطريق صعب مستصعب ويحتاج إلى مكابدة من نار ومعاناة وقوة تحمل رهيبة* ٠ 

*ولكن الله ييسره لمن يشاء من عباده بفضله ومنته ٠*

والله يقول الحق وهو يهدي السبيل 💜